غير مصنف

قلعة صلاح الدين الأيوبي في عجلون : القائد الأسطوري ومحرر القدس.

قلعة صلاح الدين الأيوبي

قلعة صلاح الدين الأيوبي، واحدة من أبرز القلاع التي شهدتها التاريخ الإسلامي، والتي تمثل رمزًا للصمود والبطولة في مواجهة الغزو الصليبي. تقع هذه القلعة المهيبة على قمة جبلية تطل على مدينة اللاذقية السورية، وهي تعد من أهم المعالم التاريخية التي تحكي قصص الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض. بنيت هذه القلعة في الأصل لتكون نقطة استراتيجية لصد هجمات الصليبيين والدفاع عن المناطق الإسلامية المحيطة بها. وقد تميزت بتصميمها المعماري الفريد والذي يعكس البراعة والحرفية التي كان يتمتع بها المسلمون في تلك الفترة.

صلاح الدين الأيوبي، الذي أعاد القدس إلى أحضان المسلمين بعد فترة طويلة من الاحتلال الصليبي، كان له دور كبير في تعزيز وتحصين هذه القلعة، مما جعلها رمزًا للمقاومة والصمود. وعلى مر العصور، شهدت قلعة صلاح الدين الأيوبي العديد من المعارك والحروب، ولكنها ظلت واقفة شامخة، تروي للأجيال قصص البطولة والتضحية التي قدمها أجدادنا في سبيل الدفاع عن الدين والوطن.

في هذا المقال، سنأخذكم في جولة تاريخية لاكتشاف أسرار هذه القلعة العظيمة، ونتعرف على أهم الأحداث التي شهدتها، وكيف ساهمت في تشكيل التاريخ الإسلامي والعربي.

قلعة صلاح الدين الأيوبي.

ما هي قلعة صلاح الدين الأيوبي

قلعة عجلون، التي تعرف أيضًا باسم قلعة الربض في العصور الوسطى، هي قلعة إسلامية تعود إلى القرن الثاني عشر وتقع في شمال غرب الأردن. تم بناؤها على قمة تابعة لمنطقة جبل عجلون، والتي تعرف أيضًا باسم جبل عوف نسبة إلى القبيلة البدوية التي استولت على المنطقة في القرن الثاني عشر. من موقعها المرتفع، كانت القلعة تحرس ثلاثة أودية تنحدر نحو وادي الأردن. تم بناؤها بواسطة الأيوبيين في القرن الثاني عشر وتم توسيعها بواسطة المماليك في القرن الثالث عشر.

الأسماء.

يعود اسم “عجلون” إلى راهب مسيحي عاش في هذا الجبل خلال الفترة البيزنطية. أصبحت القلعة نواة لمستوطنة نمت لتصبح مدينة عجلون الحالية. أدى تطور الضاحية حول القلعة إلى اسمها الثاني، قلعة الربض، والتي تعني “قلعة الضاحية” أو “القلعة مع الضواحي”.

التاريخ

تقع قلعة عجلون على موقع دير قديم، حيث تم اكتشاف آثاره خلال التنقيبات الأثرية. تقليدًا، يعود اسم “عجلون” إلى راهب عاش في المنطقة خلال الفترة البيزنطية.

القلعة الأيوبية في القرن الثاني عشر .

قلعة عجلون من الداخل

تم إعادة بناء القلعة كقلعة في عام 1184 من قبل عز الدين أسامة، وهو جنرال في جيش صلاح الدين. كانت القلعة تتحكم في حركة المرور على الطريق الذي يربط بين دمشق ومصر. من موقعها، سيطرت القلعة على مساحة واسعة من وادي الأردن الشمالي، وتحكمت في الثلاث ممرات الرئيسية التي أدت إليها، وحمت طرق الاتصال بين الأردن الجنوبي وسوريا.

الفترة العثمانية

خلال الفترة العثمانية، تم وضع وحدة من خمسين جنديًا داخل القلعة. خلال الربع الأول من القرن السابع عشر، استخدم الأمير فخر الدين المعني الثاني القلعة خلال قتاله ضد أحمد بن طرباي.

الزلازل والترميم .

ضربت زلازل مدمرة القلعة في عامي 1837 و1927. في الآونة الأخيرة، رعت دائرة الآثار الأردنية برنامجًا لترميم وتوطيد الجدران وأعادت بناء الجسر فوق الخندق.

السياحة.

تفتح قلعة عجلون أبوابها للسياحة. يمكن للسياح زيارة العديد من مناطق القلعة. داخل القلعة، هناك أيضًا معرض متحفي به العديد من القطع الأثرية المثيرة من مختلف الفترات الزمنية للمنطقة.

المكتشافات الاثرية في عجلون.

عجلون هي منطقة ذات تاريخ غني وتراث ثقافي عميق في الأردن. وقد شهدت المنطقة العديد من المكتشفات الأثرية التي تعكس تاريخها المعقد والمتنوع. إليك نظرة عامة على بعض المكتشفات الأثرية في عجلون:

  1. قلعة عجلون (قلعة الربض): تعتبر واحدة من أبرز المعالم الأثرية في المنطقة، وقد بُنيت في القرون الوسطى لحماية المنطقة من الهجمات الصليبية. تقع القلعة على قمة جبل وتوفر إطلالات بانورامية على المنطقة المحيطة.
  2. المواقع الأثرية الرومانية: تحتوي عجلون على العديد من المواقع التي تعود إلى العصر الروماني، مثل الأعمدة والمسارح والمعابد.
  3. الكنائس البيزنطية: تم العثور على بقايا العديد من الكنائس البيزنطية في المنطقة، والتي تعكس الحضور المسيحي في المنطقة خلال العصور الوسطى.
  4. المغاور والمدافن القديمة: تحتوي المنطقة على العديد من المغاور والمدافن التي تعود إلى العصور القديمة، والتي تعكس الطرق التي كان يعيش بها الناس ويدفنون موتاهم في تلك الفترة.
  5. المستوطنات القديمة: تم العثور على بقايا المستوطنات التي تعود إلى مختلف العصور، من العصر البرونزي إلى العصور الإسلامية، والتي تعكس التطور التاريخي للمنطقة.
  6. الأدوات والأواني الفخارية: تم العثور على العديد من الأدوات والأواني الفخارية التي تعود إلى مختلف العصور، والتي تعكس الحياة اليومية والثقافة لسكان المنطقة في الماضي.

تعتبر هذه المكتشفات الأثرية في عجلون دليلاً على الأهمية التاريخية والثقافية للمنطقة. وتساهم في جذب السياح والباحثين من جميع أنحاء العالم لاستكشاف تاريخها وتراثها الغني.

مصادر.

Ajloun castel

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *