سياحة

سد كفرنجة: رمز الثراء المائي والطبيعة الخلابة في عجلون.

سد كفرنجة

سد كفرنجة هو سد هام يقع في وادي كفرنجة في محافظة عجلون في المملكة الأردنية الهاشمية. يقع الوادي على بعد حوالي 80 كيلومترًا شمال غرب العاصمة عمان. يتدفق من الوادي قرابة 6 ملايين متر مكعب من المياه سنوياً لتصب في نهر الأردن في النهاية، بالإضافة إلى أهميته في عملية الري للمزارع المحيطة به. يتميز وادي كفرنجة بالسد الهام ذي الوجه الخرساني الذي يقع فيه، والذي يبلغ ارتفاعه 80.5 متر، بينما تبلغ سعته التخزينية 7.8 م.م مكعب، والذي يهدف لتعزيز المصادر المائية المتواجدة في الوادي لغايات الري و الزراعة.

وادي كفرنجة يقع على ارتفاع قرابة 59 متراً فقط عن مستوى سطح البحر، وتتميز منطقة كفرنجة بالتنوع الكبير في التضاريس والجغرافيا فيها، حيث أن التضاريس الرئيسية فيها هي الوادي والينابيع المائية، بالإضافة إلى كونها تتكوّن من منطقة غابات حرجية مزروعة بعدة أنواع مختلفة من الأشجار، كما تتكوّن المنطقة أيضاً من مناطق زراعية خصبة يتم زراعة الكثير من المحاصيل الزراعية فيها، كما يوجد فيها مساحة صغيرة من المناطق السكنية.

وادي كفرنجة يعد واحداً من أهم الوجهات السياحية في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالطبيعة الخلابة، واستكشاف قلعة عجلون التاريخية، وزيارة كنيسة مار إلياس، والذهاب إلى محمية غابات عجلون، والاستمتاع بشلالات راجب، والتنزه في منتزه اشتفينا.

الأهداف من بناء سد كفرنجة

سد كفرنجة، الذي يقع في محافظة عجلون على وادي كفرنجة، يبعد حوالي 80 كم شمال غرب العاصمة عمان. يعتبر هذا السد ركامي غير متجانس بوجه خرساني بارتفاع 80.5 متر والسعة التخزينية للسد 7.8 مليون متر مكعب. تم تشغيل السد في عام 2017.

الهدف الرئيسي من بناء سد كفرنجة هو تعزيز المصادر المائية المتوفرة في وادي كفرنجة لغايات الري والشرب وتنمية البيئة المحيطة بالإضافة إلى المساهمة في درء خطر الفيضانات. منطقة كفرنجة والمزارع المحيطة تستفيد من السد للري والزراعة .

السياحة حول سد كفرنجه

موقع سد كفرنجة يتميز بإطلالات جميلة، وأصبح مقصدا للزوار من مختلف المناطق. ومع ذلك، يتطلب الأمر زراعة محيط السد بالأشجار واستثماره سياحيا، بتأهيل تلك المواقع وتزويدها بالمرافق والبنى التحتية. السد يمتاز بمواقع ساحرة عدة، بحيث بدأت تستقطب آلاف الزوار والسياح للاستمتاع بالمنظر الخلاب الذي يوفره هذا السد.

ومع ذلك، يخلو الموقع بوضعه الحالي من أي استثمار سياحي يمكن أن يوفر فرص عمل لأبناء المنطقة، فيما تغيب عن المكان الأشجار الحرجية أو أي مرافق أو مظلات. لذا، يطالب العديد من الأشخاص بتنفيذ حملة وطنية لتحريج محيط السد وإدراج الموقع ضمن المناطق التنموية لإتاحة الفرصة لأبناء المجتمع المحلي لاستثماره سياحيا، وتزويده بمظلات وحماية جوانب الطرق بمصدات حديدية.

الاستثمار في سد كفرنجه

محيط سد كفرنجة أصبح يعد من أجمل المناطق في المحافظة، لاسيما مع تجميع السد كميات كبيرة من المياه في مواسم الشتاء الماضي، بحيث تجاوزت زهاء 5 ملايين متر مكعب. ويحتاج الموقع إلى إعادة تأهيل من حيث زراعة الأشجار، التي تمكن الزوار من الجلوس في ظلها، إضافة إلى توفير الإنارة وعمل مظلات وترخيص لعمل استراحات وأكشاك في الموقع بما ينعكس إيجابا على أبناء المجتمع المحلي.

ومن جهته، أقر مدير زراعة محافظة عجلون، بأهمية مشروع التحريج لموقع السد والمنطقة المحيطة به لما لها من أهمية في تجميل الموقع وزيادة أعداد الزوار، ما يستوجب وضع مشروع التحريج ضمن اهتمامات وأولويات المديرية. وأكد أنه سيصار إلى وضع خطة لتحريج الموقع العام المقبل.

النشاط السياحي في سد كفرنجه

يشهد سد كفرنجة حركة تنزه نشطة من قبل المواطنين للتمتع بجمال الطبيعة والأجواء الدافئة. ومع ذلك، يفتقر السد للحواجز المعدنية والإشارات التحذيرية خصوصا عند إطلالة السد، مما يشكل خطرا على المتنزهين والسياح الراغبين في زيارة الموقع. يطالب العديد من الأشخاص بتحسين البنية التحتية للموقع لتعزيز السياحة وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة.

الحاجة للحماية والتطوير

يتم مطالبة وزارة السياحة بإدراج السد ضمن المسارات السياحية في محافظة عجلون نظرا لما يتمتع من مواقع سياحية مميزة. ومن جهة أخرى، يشدد اعضاء مجلس المحافظة على ضرورة حماية السد من جميع الملوثات وتنظيف مجرى وادي كفرنجة الذي يغذي السد بشكل دوري.

الخطط المستقبلية لتطوير سد كفرنجة

مدير سياحة عجلون، يشير إلى أن المديرية تنفذ حاليا عدد من المشاريع لتطوير المناطق السياحية بمختلف المناطق السياحية والأثرية وتركيب لوحات إرشادية. ومن بين هذه المشاريع، يتم العمل على تطوير طريق سد كفرنجة الاغوار. وقد تم البدء في إعداد دراسة لإدراج السد ضمن المسارات السياحية في المحافظة.

تاريخ سد كفرنجة

وادي كفرنجة، الذي يقع في محافظة عجلون، هو وادٍ ممتد بين كفرنجة وعجلون، تنتهي فيه الأمطار الهابطة من عجلون لتصب في نهر الأردن في منخفض 230 متراً عن سطح البحر. وقد سمي أيضا بوادي الطواحين نسبة إلى الطواحين المنتشرة على ضفافه ويتدفق منه سنويا ما يقارب 6 ملايين متر مكعب من المياه ويصب في نهر الأردن.

في العام 2011 قررت الحكومة الأردنية بناء سد على هذا الوادي حيث قررت سلطة وادي الأردن إنشاء سد على الوادي بغرض تجميع مياه الأمطار الساقطة على حوالي 99 كم2 من محافظة عجلون وهي المسقط المائي الذي سوف يغذي هذا السد. قُدّر معدل التدفق السنوي للمياه في وادي كفرنجة بحوالي 6.33 مليون م3، بلغت الطاقة التخزينية لهذا السد 7.8 مليون م3 وذلك لتوفير مياه لري الأراضي الزراعية في منطقة الأغوار.

الأثر البيئي لسد كفرنجة

السد له أثر بيئي كبير في المنطقة، حيث يساهم في تجميع مياه الأمطار وتوفير مصدر مياه مستدام للزراعة والري . ومع ذلك، يتطلب الأمر الحفاظ على البيئة المحيطة بالسد وحمايتها من التلوث. العديد من الأشخاص يطالبون بتنظيف مجرى وادي كفرنجة الذي يغذي السد بشكل دوري لضمان جودة المياه.

تسمية وادي كفرنجة

وادي كفرنجة يطلق عليه أيضاً وادي عجلون أو وادي الطواحين، وذلك بسبب المطاحن التي انتشرت في وقت ما على طول ضفاف هذا الوادي.

الأنشطة في وادي كفرنجة

من أهم الأنشطة التي يُمكن القيام بها في وادي كفرنجة والمناطق المحيطة به هي الاستمتاع بالطبيعة، استكشاف قلعة عجلون، زيارة كنيسة مار إلياس، الذهاب إلى محمية غابات عجلون، الاستمتاع بشلالات راجب، والتنزه في منتزه اشتفينا.

معلومات أخرى عن وادي كفرنجة

يعد أفضل وقت لزيارة وادي كفرنجة خلال العام خلال شهري أبريل ونوفمبر، حيث تتراوح درجات الحرارة في هذين الشهرين ما بين 20 وحتى 25 درجة مئوية. تنتشر في وادي كفرنجة كثير من الأشجار، كأشجار الجوز والرمان والعنب والتفاح والحمضيات، بجانب زراعة الخضروات والحبوب فيه، والتي تعد مصدراً رئيسياً لمدينة عجلون بجميع أصناف الخضروات.

مصادر.

سد كفرنجة – وزارة المياه والري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *