تأسست قلعة صلاح الدين في العام 1184 ميلادي وذلك كمركز دفاعي استراتيجي لحماية المنطقة من التهديدات الخارجية. تم اختيار الموقع بعناية فائقة، حيث تقع القلعة على قمة تلة مرتفعة تطل على المنطقة المحيطة بها، مما يمنحها ميزة دفاعية استثنائية ورؤية واسعة للمناطق المحيطة.
تتميز قلعة صلاح الدين بتصميمها الهندسي المذهل وبنيتها القوية. تتكون القلعة من جدران ضخمة مصنوعة من الحجارة وأبراج دفاعية تمتد على طول الجدران. تم استخدام تقنيات البناء المتقدمة لتعزيز قوة القلعة وجعلها غير قابلة للنزع.
على مر العصور، شهدت قلعة صلاح الدين الأيوبي العديد من التحولات والأحداث التاريخية. تم استخدامها كقاعدة عسكرية للمماليك في القرون الوسطى، وشهدت أيضًا احتلالًا من قبل القوات الصليبية خلال الحروب الصليبية. لاحقًا، تم استعادة القلعة وترميمها واستخدامها كمركز إداري وعسكري في فترات مختلفة من التاريخ.